أَمَـلٌ لَحْظِـيّ

تسعى لإضاءة النورِ لهُم، على أمل أن ينعكس جزءٌ منهُ على أيّامها الراكدة، تُنصتُ إلى معاناتهم بإحساسها الحزين، فتُصور تلك المعاناة بكلماتٍ صادقة، علّها تَصلُ لمُبادرٍ ممتلئٍ بالإنسانية، فيمسحَ بإنسانيته سَيْل عبراتٍ مستمرةٍ بالانهمار على خدودٍ سلَّمَت لهُ الطريق
.
وفي أحيانٍ كثيرة؛ تحدُثُ تلك المُبادرة، فتنتَعشُ الأنفسُ بأملٍ سُرعانَ ما يَجِف! فجميعُها مبادراتٌ آنيّةٌ لا تُثيرُها سوى المُناسبة، أو الكلمة المؤثرة!
بوركوا لإنسانيتهم اللّحظية التي أشعلت النُّور في أعيُنٍ خافتة، ورسمت ابتسامةً مؤقّتةً على وُجوهٍ بائسة.
ليَعُمّ الظلامُ من جديد، على الإنسان اللّحظي، وعلى البائس القابع في بؤسه، بَل وعلى عطائها الذي أصبح صِدْقُهُ مشبوهاً في أعيُن هؤلاء البؤساء.
فهي بنظرهم؛ صاحبُ القرار الذي سيَنْتشلهم من الجحيم، لكنّها ليست إلاّ وسيلة ضعيفة لإيصال صوتهم، وسيلة غابَ عنها الأملُ منذ فهمت عُمْق اللّحظيّة المُسيطرة على البَشَر.
فَوَعَت أنّها بائسةٌ تكتُبُ عن البؤساء! وأنّ دَفْن الأمل أفضل بكثير من إشعالِهِ للحظات!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: